سمية كعادتها تجوب مواقع التواصل الإجتماعي بحثا عن الترفيه , هاتفها يرافقها أينما ذهبت في البيت أو في المدرسة و في أحد الأيام تعرفت على صديقة جديد في الفايسبوك إسمها مها أعجبت بتفكيرها أصبح شغلها الشاغل التحدث معها مر أسبوع منذ تعرفت عليها وفي ليلة الخميس على الساعة العاشرة ليلا كانت تتصفح الفيسبوك فإذا بصديقتها ترسل صورة تجاهلت الرسالة ل 5 دقائق ودخلت للمحادثة شاهدة الصورة فصعقت من ما رأت , أجل إنها صورتها كانت تحتفظ بها في حاسوبها ردت سمية على مها م.. م.. من أين لك ب.. ب.. بهذه الصورة فردت مها تريدين الصورة الثانية , فأرسلت لها صورة ثانية وثالثة , قائلة أوبس على فكرة أنا لست مها إسمي الحقيقي هو جون ! , أمسكت سمية بطنها من شدة الهلع و تمنت أن الأرض تبتلعها أو تختفي من الوجود .
جون : إسمعي ياسمية أنت سمية بنت جمال و تسكنين في الحي الفلاني بيتكم كذا و كذا , بالأمس سافر أبوك ! , إسمعي أنا أراقبك , و أرسل لها فيديو تظهر فيه سمية وكان قد سجله قبل نصف ساعة من كاميرا حاسوبها و إنهمرت دموعها كسقوط المطر .
سمية : ماذا تريد .
جون : أريد 1000$ في أقل من 24 ساعة .
سمية باكية : من أين لي بهذا المبلغ الضحم من المال .
جون : تبقى لك 23 ساعة 59 دقيقة , إن لم تنفذي مطلبي فسأرسل لأبيك الصور مدعيا بأنك أنتِ أرسلتهِم لي و سأنشرها في مواقع التواصل الإجتماعي .
سمية : أرجوك لا تفعل هذا سأتدبر المال !
جون : شيء آخر إن حاولت الغدر بي , فمثلا لو ذهبت الى الشرطة أو أخبرت أي أحد فسأفعل ماهددتك به آااه بالإضافة إلى أنني قد سجلت لك فيديو آخر خاص ! , آمل أن لا تضطرينني إلى استخدامه .
بعد أن قرأت رسالته الأخيرة أغمي عليها .
جون فرح بأنه حقق غايته بعد عناء دام أسبوع , وعلى النقيض سمية مغمى عليها من هول الصدمة ! .
جون : هاهاهاهاها .
جون يرسل آخر رسالة له لسمية على شكل نكتة : إسمعي ياسمية تبقى لك 23 ساعة ونصف , أسرعي في جلب المال فالوقت كالسيف إن لم تقطعيه قطعكِ .
نهاية القصة :
أيها الزائر أنت الآن بين حالتين إما تشعر بالغضب أو الرعب أو هما معا هههه لكن لا تهلع فسمية هذ لا وجود لها من الأساس و القصة من تأليف خيالي المحض , وإن كانت من تأليف خيالي , فهذا لايعني بأن مثل هذه القصص لاوجود لها , بل يوجد قصص أسوء من هذه , و لكن لتحفظي إكتفيت بهذا القدر من السوء , يمكنك البحث في الشبكة العنكبوتية عن مثل هذه القصص و أحذرك سيتساقط شعرك من مدى انحطاط و هول تلك القصص .
تحليل القصة :
هذا النوع من القصص شائع الحدوث لمن يرخي دفاعاته , شائع الحدوث لمن لا يلقي بالا بأهمية خصوصيته فأول شيء يلجأ إليه مجرمي الهاكرز في اختراق ضحاياهم هو جمع أكبر عدد من المعلومات عن الضحية بحيث يمكن توظيفها في الإختراق , و للأسف دائما مايتم استهداف العنصر الأضعف , فتاة تضع جميع معلوماتها الشخصية في حساب الفيسبوك تقوم بالتعليق في أي مكان من الفيسبوك و لكن أيضا هذا غير كافي لتخترق ضحيتك فجمع المعلومات عن الضحية يمثل الخطوة الأولى فقط .
في القصة المذكورة ادعى الشخص بأن اسمه هو جون و هذا كذب فمحال أن يقول الهاكرز المجرم اسمه فالسرية التامة شعار هذا النوع من المجرمين .
الهاكر المجرم يستغل أكثر من مصدر واحد للمعولومات و أحيانا يوهم الضحية بأنها تحت مراقبته ليسيطر على تصرفاتها , يعطيها صورة أو فيديو استطاع الوصول إليها من جهاز ضحيته و يقول لها أنا أعرف جميع تحركاتك فأنا أراقبك !!!!! , وهذه كذبة قوية نوعا ما .
كيفية مقاومة هذا الهاكر السعلوك :
إسمعني عزيزي المتابع هناك طريقتين لحل هذا المشكل :
1- حذف إختراق الهاكر ! .
2- التوجه نحو الشرطة مباشرة ! .
و أنا أنصح بالخيار الثاني بشدة .
1- لحذف الإختراق فأولا كل جهاز و طريقة حذف الإختراق منه , هاتف أو حاسوب و كل نظام أيضا وطريقة حذف الإخترق منه و عدد الأنظمة يفوق العشرة أنظمة : Android , Apple , Kali linux , Fedora , Windows7 , Windows10 ............. و أنت ترى أن مقالتنا هذه قد طالت لذا لا يسعني أن شرح لك كل هذا في مقال واحد لذا تابع المدونة وترقب شرح كيف تكتشف أنك مخترخ و كيف تزيل الإختراق
2- التوجه نحو الشرطة مباشرة :
للشرطة اليد العليا في تقديم المساعد لك , ذلك بأنهم يمتلكون صلاحيات غير محدودة و بجانب إمتلاكهم خبراء تقنيين ذوي كفائة عالية تمكنهم من الرد على مجرمي الشبكة العنكبوتية بل و الإمساك بهم .
هل لديك سؤال ؟ اطرحه في التعليقات و سأكون سعيد بالإجابة على سؤالك .
إرسال تعليق