هكذا تضغط باريس على الجزائر عبر ملف التأشيرات - روهاك

مواضيع مفضلة

هكذا تضغط باريس على الجزائر عبر ملف التأشيرات - روهاك

هكذا تضغط باريس على الجزائر عبر ملف التأشيرات - روهاك



بـسـم الله الـرحمـن الـرحـيـم

إِنَّ الْحَمْدَ لِلهِ تَعَالَى، نَحْمَدُهُ وَ نَسْتَعِينُ بِهِ وَ نَسْتَهْدِيهِ وَ نَسْتَنْصِرُه
وَ نَعُوذُ بِالْلهِ تَعَالَى مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَ مِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا
مَنْ يَهْدِهِ الْلهُ تَعَالَى فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَ مَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِىَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا الْلهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَه
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، صَلَّى الْلهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِيمَاً كَثِيرَا

هكذا تضغط باريس على الجزائر عبر ملف التأشيرات




تسعى السلطات الفرنسية الدبلوماسية للضغط على الجزائر من خلال التعامل بطريقة معينة مع ملف منح التأشيرات للجزائريين، حيث لجأت الجهات المعنية في الفترة الأخيرة إلى اعتماد على أسلوب معين في استفادة المواطنين من التأشيرة عن طريق تقليص العدد بشكل كبير، ناهيك عن مراجعة الإجراءات الضرورية للحصول على هذه الوثيقة التي فرضت جملة من الشروط الإضافية لم تكن موجودة في ملف الحصول على التأشيرة في سنوات خلت.

وتعتبر التوجهات الجديدة للدبلوماسية الفرنسية غير مفهومة من الناحية المنطقية، إلاّ من النواحي ذات العلاقة باستعمال هذه الخطوة من أجل تحقيق مآرب أخرى تندرج ضمن السياسة الرامية إلى إبقاء الجزائر كسوق تاريخية لفرنسا فضلا عن تزويدها بأهم الموارد الطبيعية والمحروقات بالمقام الأول، على الرغم من تراجع هذه المكانة في السنوات القليلة الماضية، بينما تتزامن بشكل واضح هذه المعايير مع الخطابات الأخيرة التي أطلقها المترشحون الخمسة للرئاسيات المقبلة، بشأن ملف العلاقات الدبلوماسية مع باريس أو بتعبير أدق المستعمر القديم الذي لازال يرفض الإعتراف بجرائمه البشعة التي إقترفها إبان الثورة التحريرية لحد الساعة بل أن عديد الأطراف ترى أن فرنسا تمارس في التخلاط السياسي لضرب الأمن القومي للجزائر وفرض أذباها بشتى الطرق والوسائل وخير دليل على ذلك ما قام به نائبها بالبرلمان الأرروبي .

وكانت فرنسا قد قلصت عدد التأشيرات منذ سنة 2018، حيث منحت عدد قليلا بحسب الأرقام التي أصدرتها وزارة الداخلية الفرنسية، حيث تراجع عدد التأشيرات الممنوحة بشكل واضح من 413 ألف سنة 2017 الى 297 ألف خلال سنة 2018، أي بـ116000 تأشيرة، بينما اعترف القنصل العام الفرنسي بالجزائر مارك سيديي أنّ معدل الرفض على مستوى القنصليات الفرنسية الثلاث في الجزائر (الجزائر العاصمة، وهران، وعنابة) “يتجاوز 40 في المائة”.

وبرّر القنصل العام قائلا “كان هناك تغيير المتعامل في بداية السنة، توقفنا لمدة شهر تقريبا، وكان الكثير من التوتر لإجراء المواعيد في ذلك الوقت، كانت بعض الصعوبة في بدء تشغيل المتعامل الجديد وقد أدى هذا إلى انخفاض عدد الحالات التي تمت معالجتها، وبالتالي في عدد التأشيرات الصادرة أيضًا”.

ويشير القنصل إلى وجود “ملفات غير مكتملة أو أخرى تحتوي على وثائق غير صحيحة”، مثل كشوف الرواتب المزيفة، أو شهادات تأمين اجتماعي مزيفة، يقدمها الأشخاص الذين ينشطون بشكل غير رسمي، كما يذكر القنصل العام أن من بين الممارسات السيئة التي يجب تجنبها هو تغيير الهدف من التأشيرة في حين أن الغرض الاساسي على سبيل المثال يتعلق بالعلاج في المستشفيات الفرنسية دون دفع الفاتورة الصحيحة، وهو ما تؤكده الديون المتراكمة التي خلفها الجزائريون في المستشفيات الفرنسية والتي بلغت 25 مليون أورو.

أما بخصوص استفادة المغاربة من عدد أكبر من التأشيرات، خلال عام 2017 (323 ألف تأشيرة سنة 2017 ارتفعت الى 334 أف تأشيرة سنة 2018)، على الرغم من أنّ نفس أسباب القلق الفرنسي تنطبق عليهم أيضا، فيحاول القنصل الإجابة بقوله “هناك قنصلية عامة في المغرب، ولا أعرف كيف تسيّر الأمور، مراقبة الحدود الخارجية ليست جديدة.






Post a Comment

المشاركة على واتساب متوفرة فقط في الهواتف